أزمة روسية-أذربيجانية: هل هي مؤامرة غربية جديدة؟

بِسْــــــــــــــــمِ اﷲِالرَّحْمَنِ الرَّحِيم

أزمة روسية-أذربيجانية: هل هي مؤامرة غربية جديدة؟
أزمة روسية-أذربيجانية: هل هي مؤامرة غربية؟

أزمة روسية-أذربيجانية: هل هي مؤامرة غربية جديدة؟

مقدمة: شرارة التوتر من داخل معتقل

اندلعت أزمة خطيرة بين روسيا وأذربيجان إثر حملة أمنية روسية استهدفت عصابة إجرامية، لكنها قد تهدد استقرار الاتحاد الروسي. فهل أصبحت أذربيجان أداة غربية لزعزعة الداخل الروسي؟ وهل نحن أمام مخطط لإشعال التوترات العرقية في قلب روسيا؟

الحملة الأمنية الروسية

في مدينة يكاترينبورغ، نفذت السلطات الروسية حملة اعتقالات واسعة أسفرت عن مقتل مواطنين أذربيجانيين واعتقال العشرات. تتهم روسيا المعتقلين بالانتماء إلى عصابات إجرامية عرقية متورطة في جرائم قتل مأجورة تعود إلى عامي 2001 و2010، مع اعترافات من بعض المعتقلين بالتعاون مع الأجهزة الأمنية.

رد أذربيجان: اتهامات بالتمييز العرقي

رفضت أذربيجان الرواية الروسية، واعتبرت الحملة هجومًا يستهدف العرق الأذري، متهمة روسيا بانتهاك حقوق الإنسان عبر عمليات قتل واعتقال على أساس عرقي. استدعت وزارة الخارجية الأذربيجانية القائم بأعمال السفارة الروسية في باكو لتقديم تفسيرات، وألغت جميع الفعاليات الثقافية الروسية، ومنعت الصحفيين الروس من التواصل مع السفارة، واقتحمت مكتب وكالة "سبوتنيك".

الرد الروسي: قلق وانتقادات

أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن قلقها، منتقدة منع الصحفيين الروس من التواصل مع السفارة، وأكدت أن المعتقلين مواطنون روس أيضًا. لم تتلق روسيا ردًا على خطاباتها الرسمية من أذربيجان حتى الآن.

خلفيات التصعيد

تأتي الحملة الأمنية ضمن جهود روسية مستمرة منذ عامين لاعتقال أفراد من أذربيجان بتهم إجرامية. لكن رد فعل أذربيجان الحاد هذه المرة يثير تساؤلات حول توقيت التصعيد، خاصة مقارنة بصمت دول أخرى مثل طاجيكستان في حالات مماثلة.

الجالية الأذربيجانية في روسيا

تُعد الجالية الأذربيجانية، التي تضم أكثر من مليوني شخص، قوة اقتصادية واجتماعية في روسيا، خاصة في موسكو. تسيطر على أسواق الخضروات والفواكه، وتتمتع بتنظيم عرقي قوي، مما يثير مخاوف روسية من استغلالها سياسيًا لزعزعة الأمن الداخلي.

الأبعاد الجيوسياسية

تتمتع أذربيجان بعلاقات وثيقة مع إسرائيل، تركيا، بريطانيا، ودول غربية، حيث تشكل 80% من تجارتها مع الغرب. تحالفاتها مع تركيا وإسرائيل تعزز نفوذها في القوقاز، مما يثير شكوكًا حول دعم غربي لتصعيدها ضد روسيا.

أهداف التصعيد الأذربيجاني

  • زعزعة الاستقرار العرقي: إثارة الفوضى في روسيا عبر الجالية الأذربيجانية.
  • توريط روسيا: دفعها للقمع لتشويه صورتها دوليًا.
  • تشويه صورة روسيا: استهداف سمعتها في العالم الإسلامي، خاصة مع توقيت حساس.
  • نقل الصراع: تحويل الضغط من أوكرانيا إلى الداخل الروسي عبر التوترات العرقية.

دوافع أذربيجان

تسعى أذربيجان لتحل محل روسيا في إمدادات الغاز لأوروبا، مستفيدة من دعم غربي يمنحها ثقة لتحدي قوة نووية مثل روسيا.

الخلاصة: تحديات روسيا

تواجه روسيا تحديًا خطيرًا في احتواء هذه الأزمة. هل ستتمكن من تجاوز المخططات الغربية؟ وهل ستؤدي هذه الأزمة إلى قطيعة مع جيرانها المسلمين؟ الأيام القادمة قد تحمل مفاجآت كبيرة.

اشترك في قناتنا على اليوتيوب ❤ × +
ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِين

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Follow Us