موجة حر غير مسبوقة تجتاح المغرب: 6 مدن تسجل درجات حرارة قياسية

بِسْــــــــــــــــمِ اﷲِالرَّحْمَنِ الرَّحِيم

موجة حر غير مسبوقة تجتاح المغرب: 6 مدن تسجل درجات حرارة قياسية
موجة حر غير مسبوقة تجتاح المغرب

موجة حر غير مسبوقة تجتاح المغرب: 6 مدن تسجل درجات حرارة قياسية

ارتفاع قياسي في درجات الحرارة

تشهد المغرب موجة حر استثنائية، وصفت بأنها الأشد حدة منذ بداية الصيف الحالي، حيث سجلت عدة مدن أرقامًا مناخية غير مسبوقة. يوم الجمعة 27 يونيو 2025، بلغت درجات الحرارة ذروتها في تارودانت وأرفود، حيث وصلت إلى 49.5 درجة مئوية، وهي أعلى قيمة تم تسجيلها في هذه المناطق خلال شهر يونيو على الإطلاق. كما شهدت مدن أخرى، مثل بني ملال، فاس، سيدي قاسم، وشيشاوة، درجات حرارة تراوحت بين 45 و49 درجة مئوية، مما دفع السلطات المحلية والمصالح الصحية إلى حالة تأهب قصوى.

أسباب مناخية استثنائية

وفقًا للمديرية العامة للأرصاد الجوية، تعود هذه الموجة الحارة إلى تدفق كتل هوائية جافة وساخنة قادمة من الصحراء الكبرى، المعروفة محليًا باسم رياح “الشركي”. هذه الظاهرة، التي تُعد مبكرة وغير مألوفة لهذا الوقت من السنة، تُبرز بوضوح تداعيات التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم.

توقعات باستمرار الذروة

تشير التوقعات إلى أن الموجة الحارة ستصل إلى ذروتها يومي السبت 28 والأحد 29 يونيو 2025، مع درجات حرارة متوقعة تتجاوز 47 درجة مئوية في مناطق الجنوب الشرقي، السهول الداخلية، والأقاليم الصحراوية. حتى المناطق الساحلية، التي تتمتع عادةً بنسيم الأطلسي المعتدل، ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة، حيث قد تصل إلى 35 درجة مئوية، بينما قد تبلغ 42 درجة في السهول الغربية.

تحذيرات وتوصيات عاجلة

أصدرت السلطات المغربية تحذيرات عاجلة للمواطنين، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال، كبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب. وتشمل التوصيات الرئيسية:

  • الترطيب المستمر: شرب كميات كافية من الماء بانتظام لتجنب الجفاف.
  • تجنب التعرض للشمس: الحد من الخروج خلال ساعات الذروة بين العاشرة صباحًا والرابعة مساءً.
  • تقليل الجهد البدني: تجنب الأنشطة المرهقة خلال فترات الحرارة الشديدة.
  • متابعة النشرات الجوية: الاطلاع المستمر على تحديثات الأرصاد الجوية الرسمية.

سياق مناخي مقلق

تأتي هذه الموجة الحارة في ظل تصاعد التحديات المرتبطة بالاحتباس الحراري، حيث أصبحت الظواهر الجوية المتطرفة، مثل موجات الحر القاسية، أكثر تواترًا وشدة في المغرب. هذا الوضع يطرح تساؤلات ملحة حول قدرة المجتمعات على التكيف مع التغيرات المناخية المستقبلية، مما يستدعي تعزيز التدابير الوقائية والاستراتيجيات طويلة الأمد لمواجهة هذه التحديات.

خاتمة

تواجه المغرب حاليًا واحدة من أقسى موجات الحر في تاريخها الحديث، مما يستلزم وعيًا جماعيًا وتضامنًا لتخفيف آثارها. ومع استمرار التغيرات المناخية، يبقى التحدي الأكبر هو بناء مستقبل مستدام يحمي الأجيال القادمة من تفاقم هذه الظواهر.

© 2025 | جميع الحقوق محفوظة

اشترك في قناتنا على اليوتيوب ❤ × +
ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِين

إرسال تعليق

أحدث أقدم

Follow Us